بالطبع تختلف الدوافع والأسباب التي تدفع الشخص لطلب علاج في بيئه غير تلك
التي إعتاد عليها وهي غالبا تكون خارجه عن إرادته في معظمها وأحيانا تكون السياحه
العلاجيه مقصوده لذاتها وذلك إذا لم
تتوافر العلاجات المطلوبه أو كانت غير مقدمه في بلده الأم أو محظوره أو لم تكن ضمن
تراث وثقافة ذلك الشعب كالعلاج الهندي والوخز بالبر الصينيه أو كما هو الحال عندما
يزور المريض عيون المياه المعدينه
والكبريتيه .
ولتوضيح ذلك دعنا نتامل مشكلة التامين الصحي في الدول العربيه أو حتي في
امريكا التي نضرب بها المثل وهي من الدول المتقدمه بل فائقة القدره التي يشار إليها
بالبنان في العلوم ووالتكنولوجيا والأقتصاد وبالرغم من ذلك التأمين الطبي الشامل
حتي اليوم غير متاح بالقدر الذي يعطي الأنسان الرفاهيه التي ينشدها. فلم تستطيع الولايات
المتحده الأمريكيه طبقا لدراسات كثيره منشوره ان تحل تلك المشكله التي يعاني منها
المواطن الأمريكي فيلجأ الأمريكان للسفر خارج حدود القاره الي الهند او بانكوك أو
اوروبا او حتي الأردن ومصر وغيرها لطلب العلاج .
إن الزياده المستمره في اسعار الرعايه الصحيه تدفع الي ذلك هذا بالأضافه
الي عدد الأمريكيين الغير مؤمن عليهم او المؤمن
عليهم بمبلغ متواضع قليل بما يزيد من طلبهم للعلاج في الخارج. أعلن مكتب التعداد
في الولايات المتحدة عام 2006 ان عدد الامريكيين الغير مؤمن عليهم قفز في عام 2005
من 15.3% إلى 15.8% في عام 2006 بإجمال عدد 47 مليون شخص غير مؤمن عليه
ومازالت الأزمه مشتعله هناك برغم وجود إداره منتخبه من الشعب الأمريكي الا
أنها غير قادره علي حل تلك المشكله للمواطن الأمريكي. هؤلاء ينتمون لشرائح المجتمع
المختلفه سواء طبقات راقيه أو دنيا او متوسطه .هذا بالأضافه لمن يفقد عمله
وبالتالي تامينه الصحي ولا يوجد الغطاء الي يتيح له العلاج بالشكل الذي يلائم
قدراته الماديه وبالجوده المطلوبه .
اما في
الدول الشرق أوسطيه واقصد بها العربيه علي وجه التحديد فهناك قصور حدث ولا حرج في
مستوي وجوده الخدمه الطبيه وإتاحتها ولن يتعلق الأمر بالتامين الطبي فقط ولكن أيضا
يمتد الي القدره الماديه التي تجعل العلاج في بعض الدول مكلف للغايه او غير متوافر
من الأساس وذلك لقصور في المعدات والتجهيزات أو الخبرات الطبيه أو التقنيات
الحديثه أو المباني والمنشات .......... دول مثل اليمن وعمان
ولــــــــــيبيــــــــا وسوريا والعــــــــراق يسافر المريض للسياحه العلاجيه
لنقص التجهيزات والخبرات والقصور التي تعاني منه هذه الدول في المجال الطبي واضف
لذلك مشاكلها السياسيه ,بينما الدول الغنيه النفضيه فنجد دوافع السفر تختلف كليا ,
وهنا نعطي الجميع الحق أن يأخذ ما ينشده لأنه في نهاية الأمر لن تتقدم الشعوب الا
إذا كانت مستعده بدنيا وذهنيا لذلك.
يلجأ المواطن
الي السفر طلبا للعلاج الذي لا يستطيع أن يجده فيبحث عن حل بالعلاج في الخارج
"علي نفقة الدوله" او علي نفقة التأمين الطبي" او "علي نفقته
الشخصيه " وفي كل الأحوال يبقي الســــــــــــــــــعر هو
الـــــــــــــعامل الـــــــــــمحـــــــدد للوجهه السياحيه عند البعض والجوده والقدرات الطبيه والتكنولوجيه عند البعض وقد يطلب أخرون السعر+ الجوده .
وأنا شخصيا
أنصح " بالجوده +السمعه +القدره +الأعتماد الدولي +والمواصفات + السعر"
ولمذيد من النقاش شاركني التعليق
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق